الدين البهائي
"لتكن رؤيتكم عالمية ..." -- حضرة بهاء الله
"لو رزقت قليلًا من زلال المعرفة الإلهيّة لعرفت بأنَّ الحياة الحقيقيّة هي حياة القلب لا حياةُ الجسد ..." -- حضرة بهاء الله
"إن دين الله ومذهب الله يهدف إلى حفظ واتحاد واتفاق العالم والمحبة والألفة بين اهل العالم." -- حضرة بهاء الله

بهاء الله

أُعدّت هذه المقدمة أصلاً باللغة الإنجليزية بمعرفة مكتب الإعلام التّابع للجامعة البهائيّة العالمية – الأمم المتحدة – نيويورك ١٩٩١
Printed in England by Aurora Press Ltd. London – 1992

توطئة


يصادف اليوم التّاسع والعشرون من شهر أيّار (مايو) ١٩٩٢ ذكرى مرور مائة عام على صعود بهاء الله صاحب تلك الرّؤيا التي اعتبرت الإنسانيّة شعباً واحداً والأرضَ وطناً مشتركاً لجميع البشر. وكان قادة العالم أوّل من أَعلن بهاء الله عليهم أخبار رؤياه تلك داعياً إيّاهم إلى الوحدة والاتّحاد قبل أكثر من مائة عام. لكنّ قادة العالم آنذاك تجاهلوا دعوته وانصرفوا عنها. أمّا اليوم فها هي آمال البشر قد تعلّقت بهذه الرّؤيا، ونحوها اتّجهت أنظار عالَمٍ يشهد انهياراً لا مفرّ منه في نظامَيْه الاجتماعيّ والخلقيّ، هذا الانهيار الذي نبّهنا إليه بهاء الله في إعلانه ذلك ووضّح أخطاره توضيحاً يبعث على الحذر والرّهبة.


وشجّعتنا هذه المناسبة لكي ننشر مقدّمة مختصرة عن سيرة بهاء الله وآثاره الكتابيّة المقدّسة. وقد تمَّ إعداد هذه الوثيقة بتوجيه كريم من بيت العدل الأعظم، الأُمناء المسؤولين عن تنفيذ تلك المهمّة العالميّة النّطاق، التي دفعتها إلى الوجود رؤيا بهاء الله والأحداثُ التي عاصرتها في مدّة القرن الماضي. وما هذه المقدّمة سوى منظور نلمس من خلاله مشاعر الثّقة والاطمئنان التي تملأ العالم البهائيّ كلّه في نظرته إلى مستقبل الكوكب الذي نعيش عليه، والجنس البشريّ الذي ننتمي إليه.


%
تقدم القراءة
- / -