من آثار حضرة بهاء الله الكتابية
أصل كل الخير – مجموعة من الواح حضرة بهاءالله (نزلت بعد كتاب الاقدس)، الصفحة ١٣١.
﴿ هُوَ العَلِيُّ الأَعْلَى ﴾
﴿ أَصْلُ كُلِّ الخَيْرِ ﴾
هُوَ الاعْتِمَادُ عَلَى اللهِ وَالانْقِيَادُ لِأَمْرِهِ وَالرِّضَاءُ لِمَرْضَاتِهِ.
﴿ أَصْلُ الحِكْمَةِ ﴾
هِيَ الخَشْيَةُ عَنِ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَالمَخَافَةُ مِنْ سَطْوَتِهِ وَسِيَاطِهِ وَالوَجَلُ مِنْ مَظَاهِرِ عَدْلِهِ وَقَضَائِهِ.
﴿ رَأْسُ الدِّيْنِ ﴾
هُوَ الإِقْرَارُ بِمَا نُزِّلَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاتِّبَاعُ مَا شُرِّعَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ.
﴿ أَصْلُ العِزَّةِ ﴾
هُوَ قَنَاعَةُ العَبْدِ بِمَا رُزِقَ بِهِ وَالاكْتِفَاءُ بِمَا قُدِّرَ لَهُ.
﴿ أَصْلُ الحُبِّ ﴾
هُوَ إِقْبَالُ العَبْدِ إِلَى المَحْبُوبِ وَالإِعْرَاضُ عَمَّا سِوَاهُ وَلَا يَكُونُ مُرَادُهُ إِلَّا مَا أَرَادَ مَوْلَاهُ.
﴿ أَصْلُ الذِّكْرِ ﴾
هُوَ القِيَامُ عَلَى ذِكْرِ المَذْكُورِ وَنِسْيَانُ دُوْنِهِ.
﴿ رَأْسُ التَّوَكُّلِ ﴾
هُوَ اقْتِرَافُ العَبْدِ وَاكْتِسَابُهُ فِي الدُّنْيَا وَاعْتِصَامِهِ بِاللهِ وَانْحِصَارُ النَّظَرِ إِلَى فَضْلِ مَوْلَاهُ إِذْ إِلَيْهِ يَرْجِعُ أُمُورُ العَبْدِ فِي مُنْقَلَبِهِ وَمَثْوَاهُ.
﴿ رَأْسُ الإِنْقِطَاعِ ﴾
هُوَ التَّوَجُّهُ إِلَى شَطْرِ اللهِ وَالوُرُوْدُ عَلَيْهِ وَالنَّظَرُ إِلَيْهِ وَالشَّهَادَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
﴿ رَأْسُ الْفِطْنَةِ ﴾
هُوَ الإِقْرَارُ بِالافْتِقَارِ وَالخُضُوعُ بِالاخْتِيَارِ بَيْنَ يَدَيِّ اللهِ المَلِكِ العَزِيزِ المُخْتَارِ.
﴿ رَأْسُ القُدْرَةِ وَالشَّجَاعَةِ ﴾
هُوَ إِعْلَاءُ كَلِمَةِ اللهِ وَالاسْتِقَامَةِ عَلَى حُبِّهِ.
﴿ رَأْسُ الإِحْسَانِ ﴾
هُوَ إِظْهَارُ العَبْدِ بِمَا أَنْعَمَهُ اللهُ وَشُكْرُهُ فِي كُلِّ الأَحْوَالِ وَجَمِيعِ الأَحْيَانِ.
﴿ رَأْسُ الإِيْمَانِ ﴾
هُوَ التَّقَلُّلُ فِي القَوْلِ وَالتَّكَثُّرُ فِي العَمَلِ وَمَنْ كَانَ أَقْوَالُهُ أَزْيَدَ مِنْ أَعْمَالِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّ عَدَمَهُ خَيْرٌ مِنْ وُجُودِهِ وَفَنَائَهُ أَحْسَنُ مِنْ بَقَائِهِ.
﴿ أَصْلُ العَافِيَةِ ﴾
هُوَ الصَّمْتُ وَالنَّظَرُ إِلَى العَاقِبَةِ وَالإِنْزِوَاءِ عَنِ البَرِيَّةِ.
﴿ رَأْسُ الهِمَّةِ ﴾
هُوَ إِنْفَاقُ المَرْءِ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلى أَهْلِهِ وَالفُقَرَاءِ مِنْ إِخْوَتِهِ فِي دِيْنِهِ.
﴿ رَأْسُ التِّجَارَةِ ﴾
هُوَ حُبِّي بِهِ يَسْتَغْنِي كُلُّ شَيءٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ وَبِدُوْنِهِ يَفْتَقِرُ كُلُّ شَيءٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ وَهَذَا مَا رُقِمَ مِنْ قَلَمِ عِزٍّ مُنِيْرٍ.
﴿ أَصْلُ كُلِّ الشَّرِّ ﴾
هُوَ إِغْفَالُ العَبْدِ عَنْ مَوْلَاهُ وَإِقْبَالُهُ إِلَى مَا هَوَاهُ.
﴿ أَصْلُ النَّارِ ﴾
هُوَ إِنْكَارُ آيَاتِ اللهِ وَالمُجَادَلَةِ بِمَنْ يَنْزِلُ مِنْ عِنْدِهِ وَالإِعْرَاضُ عَنْهُ وَالاسْتِكْبَارُ عَلَيْهِ.
﴿ أَصْلُ كُلِّ العُلُومِ ﴾
هُوَ عِرْفَانُ اللهِ جَلَّ جَلَالَهُ وَهَذَا لَنْ يُحَقَّقَ إِلَّا بِعِرْفَانِ مَظْهَرِ نَفْسِهِ.
﴿ رَأْسُ الذِّلَّةِ ﴾
هُوَ الخُرُوجُ عَنْ ظِلِّ الرَّحْمَنِ وَالدُّخُولُ فِي ظِلِّ الشَّيْطَانِ.
﴿ رَأْسُ الكُفْرِ ﴾
هُوَ الشِّرْكُ بِاللهِ وَالاعْتِمَادِ عَلَى مَا سِوَاهُ وَالفِرَارُ عَنْ قَضَايَاهُ.
﴿ أَصْلُ الخُسْرَانِ ﴾
لِمَنْ مَضَتْ أَيَّامُهُ وَمَا عَرَفَ نَفْسَهُ.
﴿ رَأْسُ كُلِّ مَا ذَكَرْنَاهُ لَكَ ﴾
هُوَ الإِنْصَافُ وَهُوَ خُرُوجُ العَبْدِ عَنِ الوَهْمِ وَالتَّقْلِيْدِ وَالتَّفَرُّسُ فِي مَظَاهِرِ الصُّنْعِ
بِنَظَرِ التَّوْحِيْدِ وَالمُشَاهَدَةُ فِي كُلِّ الأُمُورِ بِالبَصَرِ الحَدِيْدِ.
كَذَلِكَ عَلَّمْنَاكَ وَصَرَّفْنَا لَكَ كَلِمَاتِ الحِكْمَةِ لِتَشْكُرَ اللهَ رَبَّكَ
فِي نَفْسِكِ وَتَفْتَخِرَ بِهَا بَيْنَ العَالَمِينَ.