مقدمة
يحتوي هذا القسم من الموقع على نبذة قصيرة عن الدين البهائي العالمي ونبذة تاريخية عن نشأت الدين البهائي العالمي.
دين عالمي:
الدين البهائي هو دين عالمي مستقل في سلسلة الأديان السماوية أنشأها حضرة بهاء الله من قبل قرن ونصف في إيران. دعى حضرة بهاء الله إلى الوحدة والمساواة والصداقة في وقت سادت فيه الإنقسامات الطبقية والعرقية والدينية والجنسية في جميع انحاء ألعالم وقدّم أفكاراً تُمكّن البشرية بناء عالم جديد.
من تاريخ الدين البهائي
نبذة تاريخية:
بدأ التّاريخ البهائيّ بإعلان الدّعوة البابيّة في عام ١٨٤٤م، وهي ذاتها تهيئة لقدوم دعوة أُخرى، تتحقّق بظهورها نبوءات الأنبياء والرّسل السّابقين، ألا وهي الدّعوة البهائيّة.
رسالة البشير او البابيّة:
كانت دورة البشير أو المبشّر قصيرة المدى، لم تتعدى ثماني سنوات، ولكنها حفلت بآيات البطولة، وتجلّت فيها روح الفداء بالنّفس والنّفيس في سبيل الله. ويمكن، لإبراز مغزى أحداث هذه الدّورة، تقسيمها إلى ثلاث مراحل: مرحلة الكشف، ومرحلة الإعلان، ومرحلة الاستقلال.
طلعة الظهور أو البهائية:
البهائيّة هي الإشراق الّذي هيّأت له الدّورة السّابقة. وأحداث الدّورتين مرتبطة، يتعذّر تحديد خطّ فاصل بينهما، إلاّ أنّ حضرة بهاء الله بيّن أنّ بعثته بدأت أيّام سجنه في سياه چال بطهران. ولكن لا يمكن تقسيم تاريخ هذه الدّورة بالبساطة الّتي اتّبعناها في الدّورة البابيّة، لأنّ أحداثها لا تقتصر على ما وقع منها في حياة حضرة بهاء الله فحسب، بل يشمل أيضًا ما أنجزه ابنه ومركز عهده حضرة عبدالبهاء، ومن بعده حضرة شوقي ربّاني حفيد حضرة عبدالبهاء ووليّ الأمر. وينبغي قبل تفصيل هذه المراحل أن نقدّم بكلمة عن صاحب هذه الدّورة.
مركز العهد:
إنّ النّظم الإداريّ للدّين البهائيّ يقوم أساسًا على هيئات منتخبة بالاقتراع العام، على المستويين المحلّي والعالميّ، ولكن حين وفاة حضرة بهاء الله، لم يكن تعداد البهائيّين، ولا درجة امتزاج شرقيّهم وغربيّهم، ولا ما بين أيديهم من تفاصيل النّظم الإداريّ الجديد، يسمح بتنفيذ وحسن سير هذا النّظم؛ فعيّن حضرة بهاء الله ابنه الأرشد عبّاس أفندي، ليواصل بناء الجامعة البهائيّة العالميّة، ويرسي قواعد نظامها على نفس النّمط الرّوحاني الّذي أبدعه، ويحمي الدّين البهائيّ من التّشيّع والانشقاق، سواء بسبب خلافته أو بسبب تفسير تعاليمه وأحكامه؛ فنصّ حضرة بهاء الله على هذا التّعيين في وصيّة مكتوبة بخطّ يده، واعتبرها عهدًا وثيقًا بينه وبين المؤمنين، حتّى لا تتصدّع صفوفهم. وقام عبّاس أفندي على الأمر من بعد والده بوصفه مركز عهده، واختار لنفسه اسم عبدالبهاء.
ولاية أمر الله:
عند صعود حضرة عبدالبهاء، لم تكن الجامعة البهائيّة قد بلغت من الانتشار نحوًا يسمح بانتخاب الهيئة العليا لنظمها الإداريّ (بيت العدل الأعظم)، بحيث يشترك في انتخابها ممثلون عن مختلف الشّعوب والأجناس والثّقافات في العالم؛ فأوصى حضرة عبدالبهاء بولاية الأمر من بعده إلى حفيده الأرشد حضرة شوقي ربّاني، ليتمّم الخطّة الّتي وضعها، وباشر في تنفيذها، من أجل استكمال النّظم الّذي وضع أصوله حضرة بهاء الله.