الدين البهائي
"لتكن رؤيتكم عالمية ..." -- حضرة بهاء الله
"لو رزقت قليلًا من زلال المعرفة الإلهيّة لعرفت بأنَّ الحياة الحقيقيّة هي حياة القلب لا حياةُ الجسد ..." -- حضرة بهاء الله
"إن دين الله ومذهب الله يهدف إلى حفظ واتحاد واتفاق العالم والمحبة والألفة بين اهل العالم." -- حضرة بهاء الله

تربية الأطفال والشباب الناشئ


لا شك أن الأطفال هم تلك البذور التي تميّز مجتمع المستقبل وأمله. وبذلك، فهم الكنز الأكبر الذي نملكه ويدعونا إلى الحفاظ عليه سليمًا ساطعًا برّاقًا. أليسوا أمانة الله بأيدينا؟ فكيف علينا أن نتصرف بهذه الأمانة وأمام هذه المسؤولية المقدسة في ظل رضاء الله؟ إن بناء مجتمع عالمي على مبدأ إلهي ينادي ويوجه الأفكار والأنظار إلى "وحدة الجنس البشري" يتطلّب تطبيق مبادئ من قبيل: العدالة والمساواة والصدق والتسامح وبناء الثقة في جو من المحبة بين جميع أفراده في علاقاتهم، فمن الواجب إذًا غرس هذه المبادئ في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم حتى تنتقل بدورها إلى الجيل التالي. لذا، فإن التربية الأخلاقية والروحية هي أسّ الأساس في المجتمع الإنساني.


لا شك أن الأطفال هم تلك البذور التي تميّز مجتمع المستقبل وأمله. وبذلك، فهم الكنز الأكبر الذي نملكه ويدعونا إلى الحفاظ عليه سليمًا ساطعًا برّاقًا. أليسوا أمانة الله بأيدينا؟ فكيف علينا أن نتصرف بهذه الأمانة وأمام هذه المسؤولية المقدسة في ظل رضاء الله؟ إن بناء مجتمع عالمي على مبدأ إلهي ينادي ويوجه الأفكار والأنظار إلى "وحدة الجنس البشري" يتطلّب تطبيق مبادئ من قبيل: العدالة والمساواة والصدق والتسامح وبناء الثقة في جو من المحبة بين جميع أفراده في علاقاتهم، فمن الواجب إذًا غرس هذه المبادئ في نفوس الأطفال منذ نعومة أظفارهم حتى تنتقل بدورها إلى الجيل التالي. لذا، فإن التربية الأخلاقية والروحية هي أسّ الأساس في المجتمع الإنساني.


يتلقى الأطفال في المدرسة التربية الفكرية والعلمية بشكل أساسي وشيئًا من السلوكيات والأخلاقيات، أما التربية الأخلاقية والروحية الواسعة فيتلقاها الطفل من والديه وضمن أسرته وعائلته ثم من المجتمع. هذه هي الحاضنة المقدسة التي تعمل باستمرار (المنزل والمدرسة والمجتمع) وعليه، يقوم البهائيون حيث يتواجدون بإنشاء صفوف التربية الروحية والأخلاقية مفتوحة ً لجميع الأطفال من جميع الأعراق والجنسيات والأديان في كل مكان من العالم، وينصَبُّ تركيز هذه الدروس على تنمية الفضائل والخصائص الروحانية كالصدق والأمانة والعطاء والخدمة والتسامح وطهارة القلب والمحبة وغيرها، صفات إلهية إذا ما انعكست على مرآة قلب الإنسان شكلت له وللمجتمع الإنساني سبل العيش في وحدة واتحاد وسلام. هذه الدروس والنشاطات اللامنهجية المحببة لنفوس الأطفال وُضعت في مناهج دراسية وأنشطة عملية بمستوى إدراكهم وتتطور مع تطور أعمارهم، وتدخل في حياتهم اليومية تطبيقًا وتنفيذًا في كل مجالات الحياة. ومن ناحية أخرى هناك الجهود التي تكرسها الجامعة البهائية في عدة مناطق من العالم في تأهيل وتدريب المعلمين المتطوّعين المناسبين وصقل مواهبهم مُندفعين نحو أداء خدمتهم الجليلة بكل لطف ومحبة وإيمان بثمار ما يعملون.


وهناك أيضًا الدروس الأخلاقية والروحية التي تقدم للشباب الناشئ والشباب بشكل عام في أنشطة اجتماعية أكبر وأشمل تهدف إلى تطبيق المبادئ والمثل العليا في حياتهم اليومية وخدماتهم لمجتمعهم المحلي. وبذلك يتحمل الشاب مسؤولياته كشريك فعّال في مجتمعه من أجل بناء عالم أفضل. في هذه المرحلة الحساسة من عمر الشباب نراهم في أشد الحاجة للتمكين الروحي والأخلاقي حتى يتخذوا المسار السليم في حياتهم بقية العمر، فيميزون بين القوى البناءة والهدامة ويكتسبون الخبرة والمعرفة، وينضجون فكريًا وروحيًا,


%
تقدم القراءة
- / -