الدين البهائي
"لتكن رؤيتكم عالمية ..." -- حضرة بهاء الله
"لو رزقت قليلًا من زلال المعرفة الإلهيّة لعرفت بأنَّ الحياة الحقيقيّة هي حياة القلب لا حياةُ الجسد ..." -- حضرة بهاء الله
"إن دين الله ومذهب الله يهدف إلى حفظ واتحاد واتفاق العالم والمحبة والألفة بين اهل العالم." -- حضرة بهاء الله

المرأة والصحة

البيان المقدم إلى الدورة الثالثة والأربعين لمفوضية الأمم المتحدة حول وضع المرأة. الأجندة التحضيرية: المرأة والصحة


نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية

۱ – ۱۹ مارس ۱۹۹۹


يُسِرّ الجامعة البهائية العالمية أن صحة المرأة قد اعترف بها كمجال من مجالات الاهتمام الحاسمة في "منبر بكين للعمل"، وأن "مفوضية وضع المرأة" أثارت اهتمامًا عالميًا لهذه المسألة الحيوية. ولقد شاركت الجامعة البهائية العالمية، التي تتعاون بشكل فاعل مع "منظمة الصحة العالمية" و"اليونيسيف" و"اليونيفيم"، ووكالات أممية أخرى بالإضافة إلى منظمات غير حكومية لتعزيز صحة المرأة، في اجتماع فريق الخبراء المعني بالمرأة والصحة والذي عقد مؤخرًا تحت عنوان "تعميم مراعاة المنظور الجنساني في قطاع الصحة" في تونس في سبتمبر- أكتوبر ۱۹۹٨.

وإذ تتشاور المفوضية حول الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتحسين صحة المرأة وتمكينها من المشاركة الكاملة في شئون العالم، فإننا نطرح النقاط التالية للدراسة:

  • عندما تدخل المرأة ميادين القانون والسياسة وعندما يسمع صوتها في قاعات المجالس في العالم، ستساهم حتمًا في وقف الحروب وتحرير موارد هائلة لصالح المساعي السلمية. تؤكد الآثار البهائية على أن "الطاقات الهائلة التي تهدر في الحروب يمكن تكريسها لغايات من قبيل القضاء على الأمراض، ورفع مستوى الصحة البدنية، وشحذ العقل البشري وتنقيته، وإطالة عمر الإنسان، وتعزيز أي عامل آخر من شأنه أن يحفز الحياة العقلية والأخلاقية والروحية للإنسانية."


  • إن صحة المرأة ليست ضرورية لها فحسب بل لأسرتها ولمجتمعها المحلي وللعالم. فمن وجهة النظر البهائية، يعتمد تقدم الحضارة على مشاركة حرة دون قيود من قِبَل المرأة في كل مناحي الحياة الاجتماعية. وتستوجب هذه المشاركة دعم النساء والفتيات وتشجيعهن على تنمية قدراتهن جميعها، وتستدعي أيضًا محافظتهن على الصحة البدنية والعاطفية والروحية، الأمر الذي يعد ضروريًا لمساهمتهن كشريكات متساويات مع الرجال في تقدم الحضارة.


  • إن المسببات التي يمكن تلافيها للأمراض والوفيات بين الأمهات، مثل الأيدز والسل واضطرابات الكآبة والعنف ضد المرأة، تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المجتمع. وتعلب المرأة دورًا أساسيًا في تربية الأطفال وفي تعزيز صحة الأسرة سواء داخل المنزل أو من خلال المنظمات المهتمة بصحة ورفاهية المجتمع المحلي. فلا يمكن الحصول على أسر أو مجتمعات محلية متمتعة بصحة جيدة دون الاهتمام الحريص بخلق ظروف مؤاتية للمحافظة على فتيات ونساء أصحاء.


  • يجب الاهتمام برعاية صحة المرأة طوال حياتها، فتتوفر لها تغذية ملائمة وخصوصاً في سنواتها المبكرة، وحماية من الممارسات والعادات الضارة في سنوات المراهقة والبلوغ. ويجب أيضاً إيلاء اهتمام خاص بصحة النساء المسنات. فمع الزيادة الملحوظة في متوسط العمر المتوقع للمرأة، لا بد من المحافظة على حقوقها في مجال الصحة البدنية والعقلية والروحية.


ولقد كانت الجامعة البهائية العالمية نشطة في عملية تحسين صحة النساء والفتيات. ويشمل معظم هذا العمل، زيادة الوعي بحقوق النساء والفتيات، ورفع مناقشة القضايا إلى مستوى المبدأ، وتطبيق هذه المعايير على المستويات المحلية والوطنية والعالمية. إننا نقف جاهزين للاستمرار في حماية ودعم صحة النساء والفتيات ويحدونا الشوق للتعاون مع "مفوضية وضع المرأة"، ووكالات أخرى للأمم المتحدة، ومنظمات غير الحكومية للقيام بكل ما يمكّن المرأة من المساهمة بنصيبها من أجل تقدم الحضارة.


"إن العالم الإنساني بمثابة طير بجناحين أحدهما الرجال والثاني النساء. وما لم يتساوَ الجناحان لا يتمكن الطائر من الطيران وإذا كان أحد الجناحين ضعيفاً فالطيران محال."


النص الإنجليزي:

Women and Health
BIC Document #99-0301
UN Document #E/CN.6/1999/NGO/4
Category: Advancement of Women


%
تقدم القراءة
- / -